"نيويورك تايمز": إطلاق نار على شرطي أمام مركز احتجاز للمهاجرين بتكساس

"نيويورك تايمز": إطلاق نار على شرطي أمام مركز احتجاز للمهاجرين بتكساس
عناصر من الشرطة الأمريكية - أرشيف

أفادت السلطات المحلية في الولايات المتحدة الأمريكية بأن مسلحين أطلقوا النار على أحد ضباط الشرطة أمام مركز احتجاز للمهاجرين تابع لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) في ولاية تكساس، في وقت متأخر من مساء الجمعة، بالتزامن مع احتفالات الرابع من يوليو.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأحد، عن مكتب شريف مقاطعة جونسون في بيان رسمي، أن الحادث وقع خارج مركز احتجاز "برايريلاند"، الواقع في مدينة ألفارادو، والتي تبعد نحو 28 ميلاً جنوب مدينة فورت وورث، يُستخدم هذا المركز لاحتجاز مهاجرين متهمين بانتهاك قوانين الهجرة أو بانتظار تنفيذ أوامر ترحيلهم.

استجابت عناصر من شرطة ألفارادو لبلاغ عن وجود شخص مثير للريبة في محيط المركز، حيث رصدوا رجلاً يبدو أنه يحمل سلاحاً نارياً، حاول أحد الضباط الاقتراب منه والتحدث إليه، إلا أن عدة أشخاص فتحوا النار على الشرطي، فأُصيب في رقبته.

نُقل الضابط المصاب جوًا إلى المستشفى، حيث تلقى العلاج اللازم وغادر في وقت لاحق، بحسب ما أكد مكتب الشريف، ولم يتم الكشف عن هوية الشرطي المصاب، كما لم تُعلن تفاصيل حالته الصحية الدقيقة بعد خروجه من المستشفى.

احتجز الضباط عدة أشخاص في أعقاب الحادثة، بعضهم حاول الفرار من الموقع، دون أن يُعرف عددهم الإجمالي أو ما إذا كانوا لا يزالون رهن الاحتجاز حتى صباح الأحد، أكد بيان الشرطة أن دوافع الهجوم لا تزال غامضة حتى الآن.

وكشفت وزارة الأمن الداخلي، في بيان لاحق، أن مجموعة مكونة من 15 شخصاً قامت بتخريب إطارات سيارات فيدرالية وتدمير كاميرات المراقبة في محيط مركز احتجاز برايريلاند، في ما يبدو أنه عمل منظم، ولم تُقدم الوزارة تفاصيل إضافية حول الحادث، كما لم تعلن عن وجود تنسيق مسبق بين المجموعة.

رفض كل من مكتب الشريف وإدارة شرطة ألفارادو الرد على استفسارات الصحفيين بخصوص أعداد المعتقلين أو خلفياتهم القانونية.

فتح تحقيق موسع

أعلن نائب المدعي العام الفيدرالي، تود بلانش، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن وزارة العدل تتابع مجريات حادثة إطلاق النار في تكساس عن كثب، إلى جانب متابعة حادثة أخرى وقعت بالتزامن في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون.

وأكد بلانش أن وزارة العدل "لن تتسامح إطلاقًا مع أي اعتداءات على ضباط إنفاذ القانون أو على الممتلكات الفيدرالية"، متوعدًا بمحاسبة المسؤولين عن الحادث بكل حزم، لم يُحدد بلانش تفاصيل الحادثة في بورتلاند، غير أن المدينة كانت مسرحًا لاحتجاجات منتظمة خلال الأشهر الأخيرة.

وشهدت مدينة بورتلاند، بولاية أوريغون، موجة من الاحتجاجات المستمرة أمام مكتب ميداني تابع لدائرة الهجرة والجمارك، كانت في معظمها سلمية، لكن التوتر تصاعد في يونيو الماضي عقب نشر الرئيس ترامب أفرادًا من الحرس الوطني ومشاة البحرية في مدينة لوس أنجلوس، بحسب ما أوردته إذاعة أوريغون العامة.

أعلنت شرطة بورتلاند عن "حالة شغب" خلال احتجاج نُظم في 14 يونيو أمام المبنى الفيدرالي، واعتقلت على إثره ثلاثة أشخاص، وتعرض ضابط فيدرالي للإصابة خلال الاحتجاجات، لكنه لم يحتج إلى علاج طبي، وفق بيان الشرطة.

سياسات الهجرة تُشعل الجدل

فرضت إدارة ترامب قيودًا صارمة على قوانين الهجرة، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ غير مسبوق في مراكز الاحتجاز في مختلف أنحاء الولايات المتحدة،  اشتكى محتجزون داخل هذه المنشآت، إضافة إلى ذويهم ومحاميهم، من ظروف غير إنسانية وغير صحية، وهو ما نفته وزارة الأمن الداخلي بشكل قاطع.

وفي المقابل، عززت الإدارة من ميزانياتها المخصصة لمراكز الاحتجاز، تضمّن مشروع قانون السياسات الداخلية الذي وقّعه الرئيس ترامب يوم الجمعة تمويلًا إضافيًا بقيمة 45 مليار دولار لتوسيع الطاقة الاستيعابية لمراكز احتجاز المهاجرين، إلى جانب 31 مليار دولار مخصصة لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية